الخميس، 2 أغسطس 2012

قال تعالى( لفد خلقنا الإنسان في كبد )







كثير ما ترددت افواهتا وعلى مسامعنا هذه الآيه الكريمه !
هل بحثتم عن معنى كلمة كبد صحيح انها مشقه
ولكن من اين تبداء هذه المشقة ومتى تنتهي وما هيتها
فلذا احببت نقل هذا التفسير لكم للفائده



في قوله
تعالى (لقد خلقنا الإنسان في كبد) قال القرطبي رحمه الله في تفسيره :

قال علماؤنا : أول ما يكابد قطع سرته , ثم إذا قمط قماطا , وشد رباطا , يكابد الضيق والتعب , ثم يكابد الارتضاع , ولو فاته لضاع , ثم يكابد نبت أسنانه , وتحرك لسانه , ثم يكابد الفطام , الذي هو أشد من اللطام , ثم يكابد الختان , والأوجاع والأحزان , ثم يكابد المعلم وصولته , والمؤدب وسياسته , والأستاذ وهيبته , ثم يكابد شغل التزويج والتعجيل فيه , ثم يكابد شغل الأولاد , والخدم والأجناد , ثم يكابد شغل الدور , وبناء القصور , ثم الكبر والهرم , وضعف الركبة والقدم , في مصائب يكثر تعدادها , ونوائب يطول إيرادها , من صداع الرأس , ووجع الأضراس , ورمد العين , وغم الدين , ووجع السن , وألم الأذن . ويكابد محنا في المال والنفس , مثل الضرب والحبس , ولا يمضي عليه يوم إلا يقاسي فيه شدة , ولا يكابد إلا مشقة , ثم الموت بعد ذلك كله , ثم مساءلة الملك , وضغطة القبر وظلمته ثم البعث والعرض على الله , إلى أن يستقر به القرار , إما في الجنة وإما في النار.

ليست هناك تعليقات: