الخميس، 18 أبريل 2013

تطهير الذكور …. فوائد التطهير

تطهير الذكور (أو ما يسمى «الختان»)، هو عملية جراحية بسيطة جدا يتم فيها إزالة الجزء الزائد من جلد العضو الذكر. وقد أثبتت الأبحاث الطبية الكثيرة في السنوات الأخيرة، أن لها فوائد تتعلق بضمان النظافة الشخصية والوقاية من الالتهابات البولية والعدوى الجنسية، وحتى أنواع من السرطانات. وحول هذا الموضوع أشار الاستشاري إلى ان وصية ديننا الحنيف بتطهير الذكور له فوائد صحية كثيرة للجهاز البولي والتناسلي للذكور. وأضاف موضحا: «فعلى سبيل المثال، تبلغ نسبة إصابة الذكور المختونين بالالتهابات 1 مقابل كل خمسة إناث، فيما تتضاعف النسبة لتصل في غير المختونين إلى واحد مقابل كل 3 إناث. كما وجد ان نسبة إصابتهم بالأمراض التناسلية والبولية ينخفض بشكل ملحوظ، وهو ما دعا الأطباء الغربيين إلى التوصية بممارسة الختان لمواليدهم، وترتب عليه ارتفاع عدد ختان المواليد الذكور عالميا».
 
السن المناسب للتطهير
وتابع الاستشاري خالد الابراهيم: «عادة ما يخضع الطفل للتطهير في شهره الأول. بيد أنه لا ينصح ان يتم خلال أيامه الأولى من الولادة، فصغر جسم الطفل والجلد يرفع من احتمال عدم إزالة الجلد المناسب تماما. فقد فحصت عدة أطفال بعمر عدة أشهر أو حتى السنة، لاكتشف بان الختان لم يتم بالطريقة المطلوبة. وهو ما يعرض الطفل لتكرار الخضوع للعملية. كما يفضل التريث قليلا حتى تزداد قدرة الأنسجة على الالتحام، بالإضافة إلى قدرة جهازه المناعي للتغلب على أي التهاب قد يصاب به لا سمح الله».
 
طهور الملائكة
لفت الاستشاري الانتباه إلى حالة معينة يجب التأكد منها قبل ختان الطفل، وأوضح قائلا: يولد البعض ولديه عيب خلقي يسمى hypospadia يسبب وجود فتحة البول في مكان غير مكانها، وفي الغالب تكون في أسفل العضو الذكري. ولذا فيجب قبل إجراء الختان فحص الطفل للتأكد من خلوه منها، وعند الشك يجب قصد الطبيب للتأكد والاحتراس. فغالب المصابين يجب عدم ختانهم، وهو سبب تسمية حالتهم بـ «طهور الملائكة».
 
ختان الذكور للوقاية
جاء في نتائج دراسة أجراها باحثون فرنسيون في جنوب إفريقيا ان ختان الذكور نجح في خفض عدوى فيروس HIV بنسبة كبيرة تصل إلى 65% من احتمال انتقالها من المرأة إلى الرجل. وهو ما بينته نتائج دراسة أجريت ما بين 2002 و2005 على أكثر من 3000 شاب أعمارهم بين 18 إلى 24 سنة، في منطقة «أورانج فارم» التي تضم 32% من النساء المصابات بالفيروس. وقد تم ختان نصف عددهم طبيا، فيما تلقى الجميع نصائح التوعية والوقاية ذاتها. وبعد مرور 21 شهرا، تبين بأن 51 من غير المختونين أصيبوا بعدوى الفيروس مقابل 18 في فئة المختونين. وأعرب الدكتور برتراند أوفير، منسق الوكالة الوطنية لبحوث الإيدز أن عملية الختان حالت دون وقوع ست أو سبع إصابات، من أصل كل عشر حالات، وهو ما يؤكد ضرورة ممارسته من باب الوقاية.
 
الختان مطلوب
ومن جانبهم، طالب خبراء صحة في جنوب إفريقيا بإعداد برنامج للختان بعد أن أظهرت الدراسات أن الختان يقلص من معدل الإصابة بالفيروس المتسبب في الإيدز بنسبة 65%، بما يؤكد ضرورته لنجاحه في الوقاية من انتقال العدوى. ولحسن الحظ فنسبة كبيرة من الرجال والنساء في جنوب إفريقيا، يقبلون بفكرة الختان. لكن المعارضين لهذه الفكرة، يشيرون إلى أن ذلك لن يساعد النساء، كما سيمنح الرجال شعورا بالأمان بما قد يزيد من مخاطرتهم وعدم تقيدهم باستخدام سبل الوقاية الأخرى مثل العازل.

ليست هناك تعليقات: