الاثنين، 3 ديسمبر 2012

تعرف على عالم الدولفين

الدولفين ينام بعين واحد

اثبتت ابحاث في علوم المحيطات ان الدلافين طورت آلية للتكيف مع محيطها

في مواجهة معضلة البقاء مستيقظة لتتمكن من التنفس او الموت اثناء النوم،

فيغفو نصف دماغها خلال النوم بينما يبقى النصف الآخر مستيقظا.

ويوضح جون كيرشو، المسؤول عن الحيوانات في حديقة مارينلاند

في انتيب على الكوت دازور ان “التنفس لدى الدولفين عمل ارادي

وليس لا اراديا كما هي الحال عند الانسان. في وسط المحيط،

سيكون الغياب عن الوعي امرا قاتلا. فاذا توقف عن التنفس، سيموت.

ولكي يتمكن من “النوم مع البقاء مستيقظا”، “يطفىء” الدولفين نصف دماغه

بينما النصف الآخر يؤمن التحكم بالوظائف الحيوية وفي طليعتها التنفس.

وخلال فترات النوم هذه، تصبح عملية تحول الاغذية بطيئة ولا تعود الحيوانات

من فصيل الحوت تتحرك. وهكذا عندما تكون الدلافين نائمة،

يمكن رؤيتها عائمة على سطح المياه مع عين مفتوحة وزعنفة خارج المياه.

ثم تغير الجهة التي تنام عليها، فتصحو الجهة النائمة من الدماغ وتغفو الاخرى،

وتفتح العين المغمضة وتنام الاخرى.
ويمكن “للنصف الواعي من الدماغ” ان يؤمن بهذه الطريقة

الوضع المثالي للجسم من اجل البقاء على سطح المياه ما يسمح بالتنفس.

وتم اثبات هذا “النوم الاحادي الجانب” من خلال ابحاث في المختبر.

وتمكن الباحثون من قياس الذبذبات الدماغية البطيئة على النصف “النائم”،

فيما الآخر واع وتسجل فيه ذبذبات سريعة. وبعد مرور عشرين دقيقة،

يصبح رسم الذبذبات مقلوبا.

وتنام الدلافين ثماني ساعات في اليوم بهذه الطريقة

بشكل متقطع وتتراوح اوقات نومها بين دقائق الى ساعتين.

ويقول جون كيرشو “في الواقع، لا نعلم ما اذا كانت تنام حقا

او ترتاح فقط لان الدلافين تستيقظ فجأة ما ان نقترب منها.

فهي ليست مثل دببة البحر التي تستيقظ بصعوبة.

ويمكن للاشخاص الذين يعتنون بالحيوانات في حديقة مارينلاند

ان يلاحظوا مراحل النوم النصفي هذا لا سيما خلال فترات المراقبة الليلية

التي يقومون بها لدى ولادة صغير لدلفين. ويقول المسؤول “نراهم ينسابون بهدوء

على سطح الحوض، لا سيما بين الساعة الثانية والساعة الخامسة فجرا.

واشارت دراسة اجراها اختصاصيون في طب الاعصاب في جامعة كاليفورنيا

نشرت اخيرا الى ان الدلافين المولودين حديثا يبقون مستيقظين

طوال 24 ساعة خلال الاسابيع الاولى. وتراقب الامهات

باستمرار اولادهن ولا ينمن بالتالي هن ايضا لا ينمن.

وتاتي هذه الخلاصة مخالفة للنظريات المعتمدة حتى الآن حول تطور الثدييات

التي تعتبر من الحيوانات التي تنام كثيرا بعد ولادتها مباشرة.

ويتطلب الامر اشهرا عدة لكي يتبنى صغير الدلفين نمط الحياة العادي للدلافين،

اي النوم لمدة خمس الى ثماني ساعات يوميا

وليصبح في امكان الام الدلفين ان تحصل على اوقات من الراحة.

لغة الدولفين…تحتوي على 32 صوتا

كشفت الأبحاث العلمية الحديثة أن للدولفين لغة خاصة به ,

تتكون من 32 صوتاً مختلفاً يستعملها للتفاهم ,

وأن لكل دولفين صوته المميز.
ويستخدم هذا النوع من الحيوانات الثدييه الذبذبات الصوتية للملاحة,

ويستطيع التعرف على حجم وبعد وسرعة أي شئ في أعماق البحار

من خلال الا ستماع إلى الذبذبات الصوتية التي تصدر عنه.

كما كشفت الأبحاث أن سمع الدولفين مرهف لدرجة

أنه يستطيع أن يلتقط أي صوت تحت الماء على بعد 15 ميلا

كما يمكنه التمييز بين شكلين كرويين لا يختلفان أكثر من ربع بوصه

في الحجم والجدير بالذكر أن سلاح البحرية الأمريكي

يقوم بتدريب الدلافين على العثور على الألغام البحرية,

ونادرا ما تخئ هذه الحيوانات الذكية في العثور
عليها .
هذا ويتمتع الدولفين بحس جماعي مميز فعندما يجد نفسه

مثلا في خطر يصدر صوتا يشبه الصفير يجذب رفاقه فيأتون فورا لنجدته

ولوكان بحاجة لهواء فإنهم يرفعونه إلى سطح الماء ويساندونه

بأجسامهم حنى يسترد عافيته حتى لو استغرق الأمر عدة أيام!!

سبحان الله

ليست هناك تعليقات: