السبت، 18 أغسطس 2012

عادات اهل المدينة في إعداد فطور العيد


عادات اهل المدينة في إعداد فطور العيد



دائماً وابداً تحرص السيدة المدينية على الاستعداد للعيد بالملابس الجديدة و التهيؤ للضيوف بكل ما هو جديد فإنها تحرص كذلك على ان يكون طبق الدبيازة ضمن إفطار العيد ولذلك تكون مستلزمات أكلة "الدبيازة "ضمن قائمة مشتريات العيد التموينية وهي عبارة عن "شرائح القمر الدين والفواكه المجففة والمكسرات والقلادة "التمر المجفف "والسمن البلدي والسكر وهي أشبه ما تكون بالخشاف , وتتبارى ربات البيوت في إعدادها ومن ثم التبادل بين الجيران لتتذوق كل واحدة طبخة جارتها , ولكن مع التطورات الحديثة والاعتماد على الأطعمة الجاهزة أصبحت هناك  الكثير من المحلات او المصانع تقوم بتصنيع "الدبيازة "وبيعها جاهزة , ومن هنا بدأت كثير من السيدات بالاستغناء عن إعدادها في البيت وشرائها جاهزة .


تميز سفرة العيد في المدينة المنورة بالتنوع في الأطعمة وكثرة أصنافها فلا تجد بيت يخلو من "التعتيمة " والمقصود بها الجبن البلدي والزيتون بأصنافه و أحجامه و المخللات والمربات والحلاوة الطحينية "الشعر" والحلاوة الشامية بالمكسرات وكذلك المفروكة والهريسة واللدو واللبنية وهي نوع من الحلويات المصنعة والشعبية وبعض أنواع الخبز والذي يتناسب في تناوله مع هذه الحلويات مثل "الشريك " بالسمسم وبدون "والكعك" والذي يدخل في صنعه الحمص, والزلابية وهي عجينة مصنعة من الدقيق والسمن والمفرودة والمقلية في الزيت ثم تسقى بالشيرة.

ولهذا التميز للسفرة المدينية يكون الإقبال عليها لدى المحلات المختصة ببيعها شديد جداً قد يصل الأمر لتوزيع الأرقام والتسابق عليها بالمبادرة مبكراً اما أبواب المحلات  ان الملل من الطبخ المعتاد والأطعمة الدسمة طيلة شهر رمضان جعل الناس يشتاقون للأطعمة البسيطة والخفيفة وسهلة التحضير في أيام العيد   وكذلك "الششني "وهي حلوى تصنع من فاكهة اليقطين أو القرع وهذا من أهم ما يميز الإفطار في العيد بالنسبة للمدينة المنورة ,فإذا لم تضم سفرة إفطار العيد الدبيازة و التعتيمة او النواشف لم تكن هناك رائحة العيد .

ولا تعتمد السفرة المدينية في إفطار العيد على النواشف او التعتيمة فقط بل تشمل كذلك "مقلقل الكبدة " والتقاطيع والفوارغ وغيرها مما سهل طبخه ولذة طعمه.



ليست هناك تعليقات: