الخميس، 1 نوفمبر 2012

مازلت انحني للدموع

 

لما كل هذا العذاب أيها القلب
تراني أتجرع كؤوس وحدتي
وتنهشني أيامي الحزينة
فأذوب فيها كقطع السكر
كيف تهون عليك هذه الدموع
النازلة كخيوط المطر
التي لم تفارقني منذ غيابك
كيف يهون عليك
إن تراني اعد أيامي الأخيرة
وأموت في صمت
إما عدت تحس بانكساري
أم قست عليك الأيام فقسوت علي
قل ما شئت أيها القلب
فكل شيء فيك يجعلني ابتسم
وكل شيء فيك يجعلني ابكي
قل: ما عدت أهمك
ما عادت الأيام تضمنا
ما عاد الحلم يأوينا
زدني قساوة أيها القلب
هاهنا شيء ينبض
في آخر لحظات احتضاري
قل بكل كبرياء أنا انتهينا
فإذا كانت النهاية بالنسبة لك
فهي بداية جديدة من تاريخ أحزاني

تدري ما يبكيني أكثر

أن تتيه من دوني
وتعذبك النار
أخشى أن تُفتتك الشمس

وتموت تحت رمال الصحراء
أما أنا فقد تعودت
أن تشعل النار في أحشائي

وتشرد شمسي في الأفق

تعودت أشرب حتى الثمالة
من بحر أحزاني
وأتسكع مرددا اسمك
مارات هاهنا أكتب أسمك
على جدران غرفتي
فأمارس هوايتي الطفولية

أرحلي أو لا ترحلي
فأنا لن أتغير
مازلت انحني للدموع
واعبد الذكريات الجميلة

مازلت طفلاً تشتهيني لعبي القديمة

والرسم على الجدران

مازلت كما كنت

أحيا على كلماتك
واخجل من نظراتك
وأتوسد سيلا من الدموع

ليست هناك تعليقات: