لما كل هذا العذاب أيها القلب
تراني أتجرع كؤوس وحدتي
وتنهشني أيامي الحزينة
فأذوب فيها كقطع السكر
كيف تهون عليك هذه الدموع
النازلة كخيوط المطر
التي لم تفارقني منذ غيابك
كيف يهون عليك
إن تراني اعد أيامي الأخيرة
وأموت في صمت
إما عدت تحس بانكساري
أم قست عليك الأيام فقسوت علي
قل ما شئت أيها القلب
فكل شيء فيك يجعلني ابتسم
وكل شيء فيك يجعلني ابكي
قل: ما عدت أهمك
ما عادت الأيام تضمنا
ما عاد الحلم يأوينا
زدني قساوة أيها القلب
هاهنا شيء ينبض
في آخر لحظات احتضاري
قل بكل كبرياء أنا انتهينا
فإذا كانت النهاية بالنسبة لك
فهي بداية جديدة من تاريخ أحزاني
تدري ما يبكيني أكثر
أن تتيه من دوني
وتعذبك النار
أخشى أن تُفتتك الشمس
وتموت تحت رمال الصحراء
أما أنا فقد تعودت
أن تشعل النار في أحشائي
وتشرد شمسي في الأفق
تعودت أشرب حتى الثمالة
من بحر أحزاني
وأتسكع مرددا اسمك
مارات هاهنا أكتب أسمك
على جدران غرفتي
فأمارس هوايتي الطفولية
أرحلي أو لا ترحلي
فأنا لن أتغير
مازلت انحني للدموع
واعبد الذكريات الجميلة
مازلت طفلاً تشتهيني لعبي القديمة
والرسم على الجدران
مازلت كما كنت
أحيا على كلماتك
واخجل من نظراتك
وأتوسد سيلا من الدموع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق