الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

الباقي من عمري

ما عمري
إنْ لمْ أحظ بلقاكِ
وما لمْ
آخذك إلى صدري
حدَّ التحطيم لضلوعي
فهلْ تساوي
كلّ كنوز العالم
لحظاتٍ ملأى بالسّحر
كأنْ أبعث أصابعي
العطشى
تلهو وتسرّحهُ طويلاً
وتعبثُ بخصلاتِ الشّعر
أو أنْ أمرّر يديّ
على وجهِ البدر
والخدِّ النضر
أوْ أنْ أغفو على الصّدر
لحظة تمتدّ
أبد الدّهر
وطول العمر
وأنعسُ
لأنّي خدّرني
فوحٌ جارفٌ للعطر
ينتشر
من كلّ حناياها
يضوع
ويملأ مساحات الدّنيا
شذى الزّهر
أوْ أنْ أتصبّح
برؤياها
كانبلاج الصّبح
وانتشار النّهار
كشعاع الشّمس مع الفجر
أو مراقصتها
على وقع أنغامِ
وموسيقى صوتها
أدورُ وأدور
في فلكها
ويديّ العابثتين
تعانقانها تارة
أو حيناً
تلتفّ على الخصر
لا توازي
هذه اللحظات
كنوز على وجه الأرض
أو تلك الضائعة في البحر
أوْ نهر يجري من التبر
ومقابل لحظة كتلك
أدفع جسدي فداها
وروحي
وكلّ الباقي من العمر

ليست هناك تعليقات: