الخميس، 1 نوفمبر 2012

مواسم مطر

 أيتها المسافرة في أوردتي … المتواجدة في مسامي


الساكنة في حناياي .. الراكدة بين أضلعي


أنتِ أيتها المزروعة في بؤبؤ عيني .. المختلطة بأنفاسي


أيتها المتوحدة مع روحي


ماذا تريدين

أنتِ في البعيد .. البعيد .. لكنكِ تسكنيننى


تتواجدين في ليلى ونهاري .. في صحوي ومنامي .. في واقعي وأحلامي

لا يبزغ فجر إلاّ وتكونين أول خيط للنور


لايطلع صبح إلاّ و أتنفس من رئتيكِ


لا تشرق شمـــس دون شعاع من عينيكِ


لا تمطر سحابة دون فيض من حنانكِ


وأنتِ تعلمين أن نهاري يستحم بعبيركِ .. وينتشي بشدوكِ


ويتألق بابتسامتكِ .. وأن ليلي يرقص تحت نجومكِ


ويصبح رائعاً في أحضان بدركِ .. ويسامر العشاق بحلو رواياتكِ



وأنتِ الحرف .. والموال .. وأنتِ الفرح وأنتِ الجرح


أنتِ الحضور والغياب


وأنتِ المسافات التي تفرقنا .. والمســــافات التي تجمعنـــــا


فأنتِ كل المسافات


أنتِ في تلك الطبقات بين الأرض والسماء .. بين حبّات الرمال


في ماء العيون والآبار .. والبحار.. في الغيمة .. في رذاذ المطر


في حبّات العرق .. فوق أجنحة الطيور المهاجرة .. والعائدة


أنتِ لون في أجنحة الفراشات


نقطة في قطرات الندى الصباحي .. نغمة في شدو بلبل عاشق


وآهة في حزن قلبي يودع شمساً غاربة


أنتِ بذرة في رحم الأيام


فأنتِ الماضي والحاضر والغيب


أنتِ الكلمة والمعنى


تعودين أو لا تعودين


فأنتِ هنا .. أو هناك .. مواسم مطر

رابطنا الابدي

سافرت بك في سماء عشقي يا حنيني الأبدي.. يا طيف أحلامي
 
وفرحة سنيني متى تجمعني بك الأيام؟‍‍‍! لقد أحببتك لا بل همت بك
 
 وتعذبت من أجلك ولا زلت أعاني من لوعة الحرمان تقهر سنيني
 
 وتذيب أيامي عرفتك أنشودة من الحب يخفق لها القلب وتهتف
 
لها المشاعر أنت قصيدة حياتي أنت لحن الساعدة أنت أغنية
 
 الفرح التي ستملأ حياتي طربا وتلامس مشاعري الظامئة فتعيد
 
 لها توازنها وما فقدته في سنين الحرمان العمر ليس فيه متسع
 
للفراق والحرمان يكفي ما عانيت من لوعة البعد وقهر الزمن ..
 
 والحياة لا تنتظر أحدا ولكن مهما تغيرنا ..فالحب سيظل رابطنا
 
الأبدي

اتعلمين ياوردتي

وردتي..ليتك تعلمين كم عانيت بعد فراقك.. كم تجرعت لوعة
 
الحنين إلى همساتك…كم عانقت الشوق في غيابك وزرعت أمل
 
 لقائك بعد رحيلك لم أعد اشعر بما حولي …. جعلت الصمت
 
مجدافي..ذكريات الماضي تعصرني وتجعلني أتعثر في
 
مسافاتي…ترتمي أفراحي حزينه في أحضان الشوق تنطفى أنوار
 
 آمالي في ظلام اليأس ..وتغرق عبراتي في دموع الآهات فتنمو
 
 جذور الألم وتنبت في طرقاتي.. وردتي يا من أودعت قلبي في
 
أحضانها.. دعيني أحفر أسمك في عروقي وأجعلك جزءا من
 
أنفاسي وأرسم فوق دموعي حبك

العاشق الحساس

أنتي يا حبيبتي
جوهرة الماس ثمينة .. ملقاة في عرض صحراء قاحلة .. قاسية .. كئيبة
تهب فيها الرياح من كل الاتجاهات .. فتثير العواصف والزوابع
فتغمرك الصحراء برمالها الكثيفة
لتطفئ بريق قلبك .. ولمعان عواطفك
وأتيك من بعيد لأجدك تلتقطين أخر أنفاس اليأس
وتستسلمين لأقدارك الجديدة القديمة
فأبدأ بحبي أزيل عن كاهلك ارتال الرمال
وأدمي قلبي لأخلصك مما علق بك من غصون الأشواك
ليعود البريق ويشع اللمعان من جديد
وأعيد السعادة لقلبك
فأنعم بدفء حبك وحنان مشاعرك

وعندما تحدني الظروف على الغياب
ما ألبث أن أعود اليكِ لأجد صحرائك اللعينة بعواصفها المقيتة
قد غطتك بالغبار وتناهشتك فروع الشوك الأليمة
وكالعادة ابدأ من البداية
أمسح أحزانك وألمع الأمل في حناياكِ
وأدمي قلبي وأنا أزيل أخر شوكة انغرست بفؤادك
فماذا بإمكاني أن أفعل سيدتي
وظروفنا تمنعنا أن أبقى دوماً إلى جوارك
أحميك من زوابع الصحراء وأصد عنكِ أغصان الشوك الجارح
فالوقت لم يحن بعد
لأنتشلك من هناك وأسكنك أفخم قصور الزمان
فجوهرة الألماس الثمينة
لايليق بها سوى وسادة مخملية .. وغرفة زجاجية
مصنوعة من قلب عاشق حساس
يقدر قيمة الألماس

لا تسألني لماذا أحببتك

 

لا تسألني لماذا أحببتك ولا تسألني متى أحببتك

ولا تسألني عن أسباب اشتياقي

لأني عندما رأيتك تبعثرت جميع أوراقي

أحس بك وأنت بعيد واراك إمامي وفي منامي

أصبحت أراك في وجه البشر

هل اشكر القدر لأنه عرفني عليك وجعلني أذوب في عينيك

تلك العيون الحزينة التي رمتني في بحر لا اعرف قراره

لقد ارتسمت ملامحك في أحداقي واختطت حروف اسمك في قلبي

فهل بعد كل هذا تسألني هل تحبـــيني

مازلت انحني للدموع

 

لما كل هذا العذاب أيها القلب
تراني أتجرع كؤوس وحدتي
وتنهشني أيامي الحزينة
فأذوب فيها كقطع السكر
كيف تهون عليك هذه الدموع
النازلة كخيوط المطر
التي لم تفارقني منذ غيابك
كيف يهون عليك
إن تراني اعد أيامي الأخيرة
وأموت في صمت
إما عدت تحس بانكساري
أم قست عليك الأيام فقسوت علي
قل ما شئت أيها القلب
فكل شيء فيك يجعلني ابتسم
وكل شيء فيك يجعلني ابكي
قل: ما عدت أهمك
ما عادت الأيام تضمنا
ما عاد الحلم يأوينا
زدني قساوة أيها القلب
هاهنا شيء ينبض
في آخر لحظات احتضاري
قل بكل كبرياء أنا انتهينا
فإذا كانت النهاية بالنسبة لك
فهي بداية جديدة من تاريخ أحزاني

تدري ما يبكيني أكثر

أن تتيه من دوني
وتعذبك النار
أخشى أن تُفتتك الشمس

وتموت تحت رمال الصحراء
أما أنا فقد تعودت
أن تشعل النار في أحشائي

وتشرد شمسي في الأفق

تعودت أشرب حتى الثمالة
من بحر أحزاني
وأتسكع مرددا اسمك
مارات هاهنا أكتب أسمك
على جدران غرفتي
فأمارس هوايتي الطفولية

أرحلي أو لا ترحلي
فأنا لن أتغير
مازلت انحني للدموع
واعبد الذكريات الجميلة

مازلت طفلاً تشتهيني لعبي القديمة

والرسم على الجدران

مازلت كما كنت

أحيا على كلماتك
واخجل من نظراتك
وأتوسد سيلا من الدموع

رحلت حبيبتي

رحلت.. تركتني وحيدا في صحراء الهجران بين جبال الأحزان وعلى سهول

الحرمان.. لا أسمع إلا صدى صوتي وصفير آذاني.. حبك تسلل الى قلبي

فأحببتك..رحلت وثارت براكين الشوق بداخلي واهتزت أركان فوادي.. رحلت

فأمطرت سحابة دمعتي وتكثف ضباب حيرتي رحلت ومازال طيفك يزورني

فيلهب مشاعري ويؤجج نيران اشتياقي لك ويثير أمواج هيامي

رحلت… إلى أين؟! ليتني اعلم


سافرت بك في سماء عشقي يا حنيني الأبدي.. يا طيف أحلامي وفرحة سنيني

متى تجمعني بك الأيام؟‍‍‍! لقد أحببتك لا بل همت بك

وتعذبت من أجلك ولا زلت أعاني من لوعة الحرمان

تقهر سنيني وتذيب أيامي عرفتك أنشودة من


الحب يخفق لها القلب وتهتف لها المشاعر أنت قصيدة حياتي أنت لحن الساعدة

أنت أغنية الفرح التي ستملأ حياتي طربا وتلامس مشاعري الظامئة فتعيد لها

توازنها وما فقدته في سنين الحرمان العمر ليس فيه متسع للفراق والحرمان

يكفي ما عانيت من لوعة البعد وقهر الزمن .. والحياة لا تنتظر أحدا ولكن مهما

تغيرنا ..فالحب سيظل رابطنا الأبدي

همسات العصافير

تهامسوا على حبي
فأجبت : نصفي مُهرة …. ونصفي الآخر أنثى حرة
أحلم بالحب كما أشاء
مجرد حلم … والواقع
لا قلب …. لا حب …. يا جنون الشتاء
في كل صباح
خيول الحب تنتظرني مع إشراقتك
وينبض إحساسي من جديد بهمسك
مطري يهطل دوما على قلبك
مُنتظرة أن أحضن دفؤك …. أضم في قلبي عشقك
فدعني أتسلّل أذنك …… وأناجيك بهمس الورود
أحبك
أحبك
يا جنون الشتاء …. اقذف بدمي وردك
فرغما عني سأشعر بك …. وبهمسك
احتضنّي واعتصرني لصدرك
فأنا بحاجة لحنانك
أحتار أناجيك !! بهمس العيون
بهمس القلوب !! بهمس الشفاه
أحتار …….. وأحتار
ولكني بكلمة واحده لا أحتار أبدا أعشقك
أعشقك يا جنون الشتاء في كل مساء
ألتقي بعينيك من جديد
بكل ذرة إحساس .. وضمة شفاه … ونبضة شعر
أرغب أن أحيا بك … لقاء يعصف بأجزائي
يجعلني أرتجفُ من هول حنيني …. وينفجر شوقي حين أراك
تحتسي شرابك بشفاه من كرز … حين تلمس يدي
أشعر بأناملك الشفافة تمتد لأحشاء قلبي
فتثور من نار عشقي …. يا جنون الشتاء
تلك يدي …. وتلك قبلتي
حبي … لا يحتوي حزني
حبي … لا يحتوي يأسي
بل يحتوي مطر له بصمة على شفتاك
وتهامسوا على حبي
وورودي على علم اليقين …. بأني أحلم
وسأظل أحلم
وحين الواقع
لا قلب …. فلا حب

عذرا فقد آن الرحيل

 

خيم الليل على الزمان وتهاوت العصافير

بين جرح غائر وصوت طلقات صيادا حقير

فيا سيدتي

لا تدعى الإخلاص فقلبك للحب فقير

وأنا رجلا عشقتك وبصحبتي قلب كبير

ولا تدعى الاضحيه فأنا هنا كأضحية كبش أوبعير

ذبحتينى وكنت انتظر منك العبير

فدموع كبريائي تصرخ

واعينى فقدت التعبير

أتقولين سوف ارحل؟

فقد ادميتى قلبي بكلماتك فقلبك بلا ضمير

هنا دقت الطبول وكانت خير نذير

راحل أنا عن عالمك سيدتي

وان كان قربك لي الشهيق والزفير

فقد اخترتى الفراق والبعد عن عالمي

وأنا هالك ضائع في الدنيا فقير

ابتعدي عن عالمي سيدتي

فلن أعيش بقلب متقلب مكير

اذهبي جراء كلمات أبعادها الفراق

اذهبي فقد توقف قلبي عن الحراك

فهنا قد آن الرحيل

نظرت .. فخجلت

نظرت .. فخجلت أن يغمض جفني
خجلت أمامك سيدي
توارت عين عن عين
تساقط دمع
وبقدر من الصمت

 

نظرت
فحلمت … فعذرا سيدي
أوهمت قلبي بالنسيان
فهاج بى الشوق
فأعلنت اعتذاري
فتناثر الخجل راحما قلب
وبقدر من الصمت

نظرت
البدر في تمامه
النجم في سمائه
فتمنيت …. وتمنيت لحظه
لكن !! .. خجلت إمامك سيدي
وبقدر من الصمت
كتبت ….. ومزقت
كتبت ….. ومحوت
وبقدر من الحيرة
أمد يدي بحثا عن يد
لأجد قربى غير يدي
أبحث عن شيء لا أعثر إلا على نفسي
أبحث عنك سيدي
فنظرت …فلم أجد غير الصمت
فهل الصمت كاف
فليس لي ما أفعله
فجميل هذا الفراغ الذي يصاحبني
يعلمني النظر ويدع يدي باردة
فنظرت
وخجلت إمامك سيدي

حبيبتي لا تخجلين

دعـينـي احبـك

وأهيم في سمائك كصغائر الأطيار

ودعي أنفاسي عليك منى تغار

دعي همسك وطيفك يلاحقني ليل نهار

وأتركينى أتركينى

أضُم طيفك بين رمشاي

وهمسك يترنم بأذناى

وأحسك بين ذراعاي

حبيبتي لا تخجلين

فانا احبك

تذكرة ذهاب الى القلب

إذا كنتي ياسيدتي
تظنين أن ترحلين… عني
أظل …جالس في المقعد منتظرك
دون …حراك
وأني… أبقى
أمارس فعل الغرام…في مخيلتي
وأني… أساهر الليل والأقمار
وأني… أجلس كما… كنت أجلس
على سريرك… كا الببغاء
وأني …سأبقى…أحبك
رغم هذا العناء… والشقاء
لاتظني…أنك… بالبعد عني
تبقيني…أسيرا…لديك
ماعدة ياسيدتي…مقتنعاً بأنوثتك
ولا بتقبيل… يديك
ماعدة…مقتنعاً
بأن…أنوثتك…هي الأولى والأخيرة
وبأن أنتي… من كنتي
أكتب لها… شعري وخربشاتي
وكنت أرسم الحب…في يديك
وألوان الربيع …من عينيك
ماعدة…مقتنعاً
بكروية… نهديك
ولا بنعومة …وتدوير خصرك الصغير الجميل
ماعدة مقتنعا
بأن الهوى…كان منك وأليك
فلا تنسي بأني من أكملت جمالك
وجملتك وجعلت لك …مالك
وأن أنا الذي …زرعت فيك
أصولي…وجذوري
وأنا الذي…جعلتك
تقفين بحضوري …دون حراك
فلا تنسي من كنتي…وما كنتي
من قبلي..فحاولي أن تلملمي
أشلاءك…من حولي
فماعدة …مقتنعاً
بأنك..أنتي..هي…هي…أنتي

موسم الدموع

بعد صمتي الطويل أعود بعاصفة ما بعد الصمت فالحب علمني الكلام

والهجر الزمني والسكوت وتقلب المشاعر علمني أن صمت النفس أقسى الحزن

وإن كان للدمع موسم فدمعي اليوم موسمه يا همسي الأول المليء بالعذوبة والمرارة

اسمح لي أن انسج بوح من قلبي فعذرا يا حبيبتي على ما سببته لك من الم إلا الحب

فلن اعتذر عنه لأنك أنت من ألقى بذوره في قلبي تعرفت عليك صدفه بشعاع أمل بعيد

أدخلني بستان الحب برحله لم تكن بالحسبان .